القصه الشعبيه اوالاسطوره
اولا ناتي لنضع القرق بين القصه الشعبيه والاسطوره :
القصه الشعبيه هي قصص متداوله ومتوارثه من الاجيال يرثها جيل عن جيل اخر فبعضها تحدث فالحقيقه واغلبها تحدث في الخيال
وهي مصدر سلوى وبهجه للسامعين واستحدمت فيها اساليب الجذب المعرفه في اللغه العربيه مثل التشويق والحذف والذكر وكذلك رقما
انه دائما ما تكون مكتوبه بالعاميه الا انها تستخدم اساليب عربيه اصيله وهذا ما يجعها اكثر جمالا ومتعه لانها جمعت بي الفصحى والعاميه
ثانيا:
الاسطور:
الاسطوره هي دائما ماتكون شخصيه وهميه وبعضها حقيقيه فهي مشهوره بفن من الفنون اوصفة من الصفات الحميده او السيئه
فنذكر بعض الامثله لاساطير راسخه في ذهننا منها الشخصي الخياليه الغول فهو شخصيه خياليه اقترحت لبض الاغراض منها جعل الاطفال
ينفذون مايطلب منهم بعد تهديدهم بهذه الشخصيه دائما نجد ان شخصية الغول هي شخصيه تخريبيه كلما ذكرت ترجع الى اذهاننا فكرة الخوف
والخراب وغيرها من الاشياء التي نسبت لهذه الشخصيه
ونتحدث ثانيا عن شخصية فاطمه الخياليه فهي مشهوره بالجمال الفاتن وايضا نجد ان شخصية الشاطر حسن هي شخصيه خياليه مشهوره بالشجاعه
والفروسيه فكلما ذكرت تلك الشخصيتين ينجذب كل السامعين للقصه وان كان ذكرا" وضع نفسه في خياله مكان الشاطر حسن
وان كانت انثى وضعت نفسها مكان فاطمه السمحه
وايضا" نجد من الشخصيات الخياليه التى ذاع صيتها في مختلف البلاد العربيه هي شخصية جحا التي كانت شخصه فكاهيه
وهي تجسد شخصية رجل معتوه
وايضا" كما هنالك اساطير لشخصيات وهميه ايضا هنالك اساطير لشخصيات حقيقيه
منها شخصة ودنفاش المعاصره
وشخصية الطفيلي اشعب
وسنتحدث الان عن الطفيلي اشعب وبعض مواقفه الطريفه:
أشعب، ظريف من أهل المدينة هو أبو العلاء، وقيل: أبو القاسم، المعروف بأشعب الطمّاع، ويقال له ابن أم حميده، وابن أم الخلندج، لم يعرف عن اصله شيئاً، إلا أنه شخصية طريفة من أهل المدينة، عاش في العصر الأموي
ده تعريف بسيط انا جيبته من النت له .. وفى كلام انه شخصية غير حقيقية كانت ترمز للطمع عند العرب .. لكن المعنى اللى فوق هو الاقرب للصواب ..
بعض المواقف من بحثى عن الشخصية دى على النت :
دخل على أمير المؤمنين أبو جعفر المنصور فوجد أمير المؤمنين
يأكل من طبق من اللوز والفستق.
. فألقى أبو جعفر المنصور إلى أشعب بواحدة من اللوز..
- فقال أشعب: يا أمير المؤمنين ثاني اثنين إذهما في الغار
فألقى إليه أبو جعفر اللوزة الثانية..
- فقال أشعب: فعززناهما بثالث فألقى إليه ألثالثه..
- فقال أشعب: خذ أربعة من الطير فصرهن إليك فألقى إليه الرابعة..
- فقال أشعب: ويقولون خمسه سادسهم كلبهم فألقى إليه الخامسة والسادسة..
- فقال أشعب: ويقولون سبعه وثامنهم كلبهم فألقى إليه السابعة والثامنة..
- فقال أشعب: وكان في المدينة تسعة رهط فألقى إليه التاسعة..
- فقال أشعب: فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة
فألقى إليه العاشرة..
- فقال أشعب: إني وجدت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين
فألقى إليه الحادية عشر..
- فقال أشعب: والله يا أمير المؤمنين إن لم تعطني الطبق كله لأقولن لك
وأرسلناه إلى مائه ألف أو يزيدون .. فأعطاه الطبق كله!.
هذا هو أشعب وهذا هو طمع أشعب
لية مواقف كتير على النت ومعروف عنه انه كان حافظ للقرآن
وايضا" شخصية ود نفاش السوداني المعاصر:
كان ود نفاش من ظرفاء امدرمان
التالي عن ود نفاش بصراحه منقول من منتدى العوامره بالا حدود/ظرفاء امدرمان
كتب يوسف بدري
و نحن صغار في الاوليه كنا نحكي القصص و النكت علي ودنفاش و كنا نظن انها شخصيه خرافيه . الي ان شاهدته بلحمه و دمه و هو يعمل في المحطه الوسطي في امدرمان و في بار ليمينيوس اليوناني الملاصق لقهوة شديد من الجهه الشماليه و اسمه الاصلي موسي ناصر و يسكن فريق الدومه في ود نوباوي و هو جار لاشهر ظرفاء امدرمان كمال سينه الذي تأثر في صباه بود نفاش .
و بما ان موسي هو خال اصدقائنا و جيراننا محمد و عبدالرحمن احفاد الشيخ دفع الله صاحب القبه المشهوره في وسط امدرمان . و السيد عبدالرحمن كان يستدعي موسي و يساله عن حال امدرمان و البلد و ماذا يقول الناس . و لقد قال للسيد عبدالرحمن مره ( الناس يا سيدي قالوا انته خليت درب ابوك ، ابوك كان بياكل القرض و متكرب بالبرش انته يا سيدي بقيت ساكن في صرايه و تشرب المويه البارده و راكب رولزرويز ) . و السيد عبدالرحمن لم يكن يغضب و يقول له ( قول للناس يا موسي الزمن اتغير، انا كان اتكربت بي البرش حسه ما في زول بسمع كلامي ) .
كل امدرمان كانت تحب و ترحب بود نفاش . عمنا هريدي كان صاحب الدكان في الركن الشمالي الغربي لجامع امدرمان العتيق و هو من اشهر تجار امدرمان و كان قديما يجالسه الاستاذ احمد محمد صالح الشاعر . و عندما صار عضو في مجلس السياده و هذا بمثابة رئيس الدوله منعته مراسيم القصر من الجلوس امام دكان هريدي . و كان يطلب من السائق ان ياخذ تخريمه كبيره و هو في طريقه الي القصر مارا امام دكان هريدي و يطلب من السائق ان يهدئ السرعه او يتوقف قليلا . و ينظر متحسرا الي المجلس و يقول ( نعمل شنو ، ما منعونا ) .
هنالك مثل سوداني ، فعندما تريد ان تتكلم عن ضخامة شئ فيقال ( ده و الله حمار هريدي ما يشيلو ). و كان للعم هريدي حمار ضخم بشكل غير اعتيادي . و اقنع ود نفاش عندما كان صغيرا العم هريدي بان ياخذ الحمار الي ابروف للاستحمام . و الحمير وقتها تزود بسرج جميله و لجام و فروه مرعد و تؤخذ الي الحلاقين مثل اعمامنا اولاد ايوب و العم عبدالعزيز والد سيد عبدالعزيز شاعر الحقيبه .
و اشتري ود نفاش كرتله (نوع من اليانصيب ) و طلع الحمار في الكرتله و بعد مده اتي البعض لتهنئة العم هريدي فعندما سؤل ود نفاش عن نتيجة الكرتله قال لهم ( عم هريدي كسب الكرتله ) .
العم هريدي كان كذلك متذوقا للنكته و يحب القفشات . و قبل العيد و في يوم الوقفه كان الناس يعرضون البضاعه في الترابيز الضخمه امام المتاجر . فنصب احد معارف العم هريدي تربيزه امام متجره و كان يبيع شباطة طهران و هي شباطه مخلوفه من المطاط ، كانت في رجل اغلب الناس في بداية الخمسينات حتي النساء . فاتي رجل عجوز و بدأ في تقليب الشباطه و صاحب الشباطه بعيد و كرر عملية التقليب لمده طويله . فساله عم هريدي عن طلبه . و عرف انه يريد شبط لحفيده و عندما سؤل عن مقاس حفيده لم يعرف و لم يعرف سنه بالظبط . بل قال (في المدرسه هو بقرا جزء عم ) فقال العم هريدي ( اها الشباطه دي كلها من قد سمع و لي فوق ! ) .
في احدي المرات عندما خرج السيد عبدالرحمن من القبه بالسياره كان موسي ود نفاش يقف عاري الصدر باسطا يديه . فنزل له العم باب الله الملازم للسيد عبدالرحمن و بالاستفسار قال ود نفاش ( قالوا سيدي اتبرع للصليب الاحمر بي 500 جنيه ، الصليب الاسود ده عاوز ليه 5 جنيه بس !! ) .
ود نفاش اشترك مع صديق و اشتروا كومر من النقل الميك(كلمة ممنوعة)ي ملجن بي 170 جنيه و قاموا باصلاحه و الحقوه بدائرة المهدي و بعد دفع البنزين و اجرة السواق يتبقي لهم مبلغ يقارب الجنيه يكفي لمصاريفهم . و لكن عندما استلم السيد الصديق مسئولية الدائره تخلص من كل السيارات المستأجره . فذهب ود نفاش و صديقه للباخره الطاهره التي كانت ترسو جنوب الصهريج و شاهد السيد عبدالرحمن نازلا السلم حافيا و في صحبته خواجه الماني . و قال السيد عبدالرحمن لود نفاش ( يا موسي يا ولدي ده يوم جميل جدا ، الخواجه ده اسلم علي ايدي ) ، فقال ود نفاش ( مافي فايده يا سيدي ، انته الليله دخلته واحد الاسلام و السيد الصديق مرق اثنين !! ) .
شقيقي يوسف بدري كان متشددا في تدينه منذ صغره و قبل ان يبلغ الثامنه عشر كانت له لحيه كثه و قال له ود نفاش مره في بيتنا ( يا يوسف يا ولدي الدقن دي شنو ؟ ) فرد يوسف بحده ( رجاله ) فضحك ود نفاش و قال ( يا يوسف يا ولدي الصوف ده كان فيهو رجاله كان بقوم في ...؟) . و صار هذا مثلا امدرمانيا مرادفا للمثل الاخر ( الشعر كان عزيز ما بقوم في ...) .و هذا ما يردده اهل الصلع .
سمعت من عمي محمد بدري و الذي هو صديق لود نفاش ان والدة موسي جرته للسيد عبدالرحمن عندما كان صغيرا لكي يعطيه الفاتحه لكي يوقف جنه و شيطنته . و عندما ذكرت الوالده انه يدخن السيجاره الخضراء صفعه السيد عبدالرحمن و اطار سنه فطلب من العم باب الله ان يعطيه خمس جنيهات . و عندما قبض موسي الخمس جنيهات ادار وجهه قائلا ( واحده تانيه بي جاي يا سيدي ) . فضحك السيد عبدالرحمن بشده و قال ( الله ينعلك يا مطموس ) .
قديما في امدرمان كان من يتبول او يتبرز في الطريق يؤخذ الي التمنه او الظبطيه و يغرم ريال و تلك كانت سياسة برمبل الذي استمرت حتي بعد خروج الانجليز و هنالك قصة القروي الذي حضر لامدرمان و اكل ربيت بقرش و عندما قضي حاجته اعتقله البوليس وبعد رجوعه لاهله سالوه امدرمان كيف فرد ( و الله كويسه بس تاكل بي قرش و ....بريال !! ) .
و بينما ود نفاش يتبول احس بشرطي يقف خلفه فانتقل بضعة امتار و واصل و عندما طلب منه الشرطي ان يتبعه الي المركز قا ل ود نفاش امام الناس الذين تجمعوا ( انا بلته لاني شفته البوليس قاعد يبول ، اهو ده بولو اهو ) ، و عندما انكر البوليس قال ود نفاش ( اها يا جماعه في زول ببول في محلتين ؟ ) فاسقط في يد البوليس و ترك ود نفاش في حاله .
في سنة 1960 حضرت محاكمه لود نفاش في مجلس القضاة الاوسط جنوب المجلس البلدي و مجلس القضاة يتكون من قضاة في الدرجه الثالثه من اعيان امدرمان منهم عمنا عبدالرحيم محمد خير صاحب مصنع الريحه و عمنا الصايغ و اخرين . ود نفاش كان قد قبض عليه و هو يدخن سيجاره . و اذكر القاضي و هو يقول له ( ما حتخلي شراب الدخانه ؟ ) ، فرد موسي ( اي حاخليها ، هي ذاتها بقت تعمل لي ضربة قلب ، الا يكون عندي قلبين واحد للدخانه بس ) . و ضحك الجميع و حكم علي ود موسي ب150 قرش غرامه ، تدافع البعض لدفعها .
موسي كان يدخن بطريقه مميزه و هو عادة يضع السيجاره خلف ظهره و يتمشي ثم يشفط نفس . السواري الذي قبض علي موسي من المؤكد لم يكن من ابناء امدرمان . و موسي لم يسمع حوافر الحصان و عندما قال السواري ( جيب السيجاره دي يا زول ) ، قال موسي ( اتفضل بس قول لي انته حصانك ده ملبسه ربر ؟ ) .
في حوادث ودنوباوي 1970 و القتل و الرصاص كان شقيقي بابكر بدري مع عبدالرحمن ود الشيخ في ودنوباوي بدافع الفضول و عندما لعلع الرصاص هربوا و احتموا بمنزل خاله ود نفاش في ودنوباوي و عندما تاخر ود نفاش بدات النساء في العويل والبكاء و صار المنزل في حالة مأتم و في المساء حضر ود نفاش و لم يكن داريا بالحاصل فلقد كان في حالة مقيل مع بعض الاصحاب في ابروف . فزجر النسوه و طلب منهم ان يكفوا عن البكاء فقالوا ( هي ما كنا قايلين قتلوك في الحرابه ) فقال ( يكتلوني في حرابه ليه انا ود النجومي !! )
وانتظرونا في الموضوع القادم مع القصه الشعبيه الشاطر حسن وفاطمه السمحه